أكدت جريدة الكونغرس الأمريكي "ذي هيل"، في مقال حول الانتفاضات الشعبية التي تشهدها بعض البلدان العربية، أن المغرب يتميز باستقراره في المنطقة بفضل الإصلاحات الديمقراطية التي تم القيام بها خلال السنوات الأخيرة.
وقال كاتب المقال أندرياس جيجر إن "البلد الوحيد المستقر في المنطقة هو المغرب وذلك أساسا بفضل الإصلاحات الديمقراطية التي بدأت مبكرا جدا (في المملكة)".
وذكر بأنه "قبل بضعة أسابيع فقط اندلعت أحداث في تونس والجزائر (...) لتمتد إلى مصر والأردن"، محذرا من أن عدم الاستقرار في المنطقة قد يغذي تهديدات أخرى، وخاصة الهجرة غير الشرعية والإرهاب من خلال تنظيم القاعدة.
وأضاف أن "الوضع في المغرب العربي يشكل فرصة ملائمة لانتشار أنشطة تنظيم القاعدة". وحذر من أن "الإرهابيين لا يجدون في ذلك أرضية خصبة فحسب، وإنما أيضا قاعدة خلفية مثالية لشن هجمات فوق التراب الأوروبي".
وحسب كاتب المقال، فإن "الولايات المتحدة وأوروبا على حد سواء (...) يجب أن يحددا بلدان المنطقة التي يمكن أن تكون شريكة جديدة لهم"، استنادا إلى معايير "الاستقرار والالتزامات السياسية والاستراتيجية المشتركة".
وكان معهد هادسون، وهو مجموعة تفكير أمريكية متعددة التخصصات تهتم على الخصوص بالقضايا العسكرية والاستراتيجية والعلاقات الدولية والقانون، قد اعتبر مؤخرا أن المغرب يتميز باستقرار "فريد" في محيطه الإقليمي "مع طابع عريق ينفرد به".
واعتبرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، في السياق ذاته، أن الاستقرار السياسي في المغرب الذي يستمد قوته من "تجذره العريق والشعبي" يشكل "نموذجا رائدا" في فضاء إقليمي تهزه الانتفاضات الشعبية.